22/07/2022
سيارات الهيدروجين ومستقبل الطاقة في صناعة السيارات
لم يعد تلوّث البيئة مشكلة محلية تقتصر على الدول الصناعية الكبرى، فقد باتت مشكلة عالميّة تهتم بها كافة الدول بسبب تراكم تأثيراتها على الكوكب أجمع.
في أواخر القرن الماضي تجلت العواقب المرتبطة بتلوث البيئة، الإحتباس الحراري وذوبان الجليد الطافي في القطب الشمالي وانبعاث الجزيئات الدقيقة والعديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى الموت، كلها تأثيرات ضارة تتزايد يوماً بعد يوم.
من هنا، قامت شركات السيارات بدورها بالتوجه إلى صناعة السيارات الكهربائية، للحفاظ على البيئة من الإنبعاثات الصادرة من عوادم السيارات التي تعمل بالوقود. وأحد الأجزاء الرئيسيه في هذه السيارات هي البطاريات القابلة للشحن، المستخدمة في السيارات الكهربائية والهجينة، ومنها بطارية الليثيوم المستخدمة حالياً في العديد من السيارات الكهربائية.
وقد صدر مؤخراً دراسات من قبل شركات السيارات ومنها شركة تويوتا، مفادها أن استعمال بطاريات الليثيوم في المركبات لا تحافظ على البيئة، ويعود ذلك لشحنها عن طريق الطاقة الكهربائية التي بالأصل يتم إنتاجها عن طريق حرق البترول، بالإضافة أن هناك تحديات بيئية عديدة تظهر عند انتهاء عمر البطاريات وسبل التخلص منها.
وبناءً على ذلك قامت شركات السيارات بالاتجاه إلى محركات تعمل عن طريق غاز الهيدروجين (محركات خلايا الوقود)، والتي تعمل من خلال تحويل غاز الهيدروجين إلى طاقة، ويكون ناتجها ماء غير ملوث للبيئة.
وقامت شركة تويوتا بصناعة سيارة من طراز (Mirai) والتي تعمل بغاز الهيدروجين، حيث يتم تزويدها بالغاز لمدة 5 دقائق لتقطع بها مسافة ما يقدر 1500 كم.